للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الله عز وجل: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} (١) المعنى والله أعلم في تفسير هذه الآية: أن ذلك كان في الجاهلية، ثم نزل في القرآن ما نزل من إقامة الحدود وغير ذلك؛ لأنهم كانوا في الجاهلية مَنْ قتلَ أو سرق أو أتى الحدود ثم دخل مكة لم يعرض له حتى يخرج منها (٢)، وذلك أن الله تعالى قال: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} (٣) فكانت العرب يغير بعضهم على بعض، وأهل الحرم آمنون (٤).


(١) [سورة آل عمران: الآية ٩٧]
(٢) يروى هذا عن: قتادة، ومجاهد، والحسن، وعطاء. تفسير عبد الرزاق: ١/ ١٢٧، تفسير الطبري: ٤/ ١٢، تفسير ابن أبي حاتم: ٣/ ٧١٢، المحلى: ١٠/ ٤٩٣.
(٣) [سورة العنكبوت: الآية ٦٧]
(٤) هذا يروى عن: الضحاك، وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد. تفسير الطبري: ٢١/ ٤، تفسير ابن أبي حاتم: ٩/ ٢٩٩٥، ٣٠٨٣.

<<  <   >  >>