للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني القلب والمحبة؛ لأنه كان يحب عائشة - رضي الله عنها - أشد من حبه لغيرها.

وقال المفسرون في هذه الآية: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا} (١) يعني في المحبة، وحضور الشهوة للجماع: {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} (٢) يريد فلا يقع منكم الإفراط بإظهار ما تبطنونه من ذلك.

وأما قوله: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} (٣) أن تُترك أصلاً فلا تعطى من المبيت والجماع حظاً

، فتكون لا ذات بعل، ولا أيم فتطلب لنفسها الزوج، فتبقى معلقة، فهذا معنى الآية، والله أعلم (٤).


(١) [سورة النساء: الآية ١٢٩]
(٢) [سورة النساء: الآية ١٢٩]
(٣) [سورة النساء: الآية ١٢٩]
(٤) تفسير الطبري: ٥/ ٣١٣، أحكام القرآن للجصاص: ٢/ ٣٩٩، تفسير القرطبي: ٥/ ٤٠٧، تفسير ابن كثير: ١/ ٥٦٤.

<<  <   >  >>