للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٣٠ - الفرق بين التقوية والاعانة: أن التقوية من الله تعالى للعبد هي إقداره على كثرة المقدور ومن العبد للعبد إعطاؤه المال وإمداده بالرجال وهي أبلغ من الاعانة ألا ترى انه يقال أعانه بدرهم ولا يقال قواه بدراهم وإنما يقال قواه بالاموال والرجال على ما ذكرنا (١) ، وقال علي بن عيسى: التقوية تكون على صناعة والنصرة لا تكون إلا في منازعة.

٥٣١ - الفرق بين التقوى والتقى (٢) : قيل: التقوى خصلة من الطاعة يحترز بها من العقوبة.

والتقى: صفة مدح لا تطلق إلا [١١ / أ] على من يستحق الثواب.

(اللغات) .

٥٣٢ - الفرق بين التقوى (*) والطاعة (٣) : المستفاد من الروايات هو أن الطاعة: الانقياد لمطلوب الشارع بما أمر به واجبا كان أم مستحبا.

والتقوى: كف النفس عما نهى الشارع عنه حراما كان أم مكروها.

أقول: وهو المناسب لمعناهما عند اللغويين أيضا.

(اللغات) .

٥٣٣ - الفرق بين التقي والمتقي والمؤمن: أن الصفة بالتقي أمدح من الصفة بالمتقي لانه عدل عن الصفة الجارية على الفعل للمبالغة والمتقي أمدح من المؤمن لان المؤمن يطلق بظاهر الحال والمتقي لا يطلق إلا بعد الخبرة وهذا من جهة الشريعة والاول من جهة دلالة اللغة، والايمان نقيض الكفر والفسق جميعا لانه لا يجوز أن يكون الفعل إيمانا فسقا كما لا يجوز أن يكون إيمانا كفرا إلا أن يقابل النقيض في اللفظ بين الايمان والكفر أظهر.


(١) لعل جملة قوله " على ما ذكرنا " كانت اشارة إلى كتب أخر للمؤلف.
(٢) التقي والتقوى.
في الكليات ٢: ٨٠، والمفردات ٨٣٣.
(*) هذا المادة (التقوى) من نسخة خ فقط.
(٣) التقوى والطاعة: في الكليات (التقوى ٢: ٨٠ والطاعة ٣: ١٥٥) .
والمفردات (التقوى: ٨٣٨ والطاعة ٤٦١) .
والتعريفات: ١٣٥.
والفرائد: ٤٥.
(*)

<<  <   >  >>