للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٧٢ - الفرق بين الاستكبار والتكبر (١) : الاول: طلب الكبر من غير استحقاق.

والثاني: قد يكون باستحقاق.

ولذلك جاز في صفة الله تعالى:

المتكبر.

ولا يجوز: المستكبر.

(اللغات) .

١٧٣ - الفرق بين الاستماع والسماع (٢) : قال الفيومي: " يقال " استمع " لما كان بقصد، لانه لا يكون إلا بالاصغاء - وهو الميل -.

و" سمع " يكون بقصد، وبدونه " (٣) .

انتهى.

قلت: ويؤيده قوله تعالى: " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له " (٤) .

إشارة إلى قصدهم إلى ذلك، وميلهم إلى السماع الخالي عن القصد.

(اللغات) .

١٧٤ - الفرق بين الاستماع والسمع: أن الاستماع هو استفادة المسموع بالاصغاء إليه ليفهم ولهذا لا يقال إن الله يستمع، وأما السماع فيكون اسما للمسموع يقال لما سمعته من الحديث هو سماعي ويقال للغناء سماع، ويكون بمعنى السمع تقول سمعت سماعا كما تقول سمعت سمعا،


(١) الاستكبار والتكبر: في الكليات ١: ٢.
(الكبر ومعان اخر) .
ونقلها في الفرائد: ١٢.
(٢) نقل المؤلف عن المصباح المنير للفيومي (س م ع) : ٣٤١.
- والفيومي هو أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الفيومي، ثم الحموي.
لغوي أديب نفسه.
اشتهر بكتابه: المصباح المنير، وهو معجم لطيف.
توفى نحو سنة ٧٧٠ هـ.
(٣) في المصباح المنير (٣٤١) : في مادة " س م ع ": " سمعت له سمعا، وتسمعت واستمعت كلها يتعدى بنفسه، وبالحرف بمعنى.
و (استمع) لما كان بقصد: لانه لا يكون إلا بالاصغاء.
و (سمع) يكون بقصد وبدونه.
(٤) الاعراف ٧: ٢٠٤.
(*)

<<  <   >  >>