قولك مجن الشئ يمجن مجونا إذا صلب وغلظ ومنه سميت الخشبة التي يدق عليها القصار الثوب مجنة وأصل المجنة البقعة الغليظة تكون في الوادي وأصلها موجنة فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، ومنه الوجين وهو الغليظ من الارض ومنه ناقة وجناء صلبة شديدة وقيل
هي الغليظة الوجنات والوجنة ما صلب من الوجه، والمجون كلمة مولدة لم تعرفه العرب وإنما تعرف أصله وهو الذي ذكرناه، وقيل المزاح الابهام للشئ في الظاهر وهو على خلافه في الباطن من غير إغترار للايقاع في مكروه، والاستهزاء الايهام لما يجب في الظاهر والامر على خلافه في الباطن على جهة الاغترار.
١٩٤٨ - الفرق بين المحارف والمحدود:(١٩٦٠) .
١٩٤٩ - الفرق بين المحال والكذب: أن المحال ما احيل من الخبر عن حقه حتى لا يصح إعتقاده ويعلم بطلانه إضطرارا مثل قولك سأقوم أمس وشربت غدا والجسم أسود أبيض في حال واحدة، والكذب هو الخبر الذي يكون مخبره على خلاف ما هو عليه ويصح إعتقاد ذلك ويعلم بطلانه إستدلالا.
والمحال ليس بصدق ولا كذب، ولا يقع الكذب إلا في الخبر، وقد يكون المحال في صورة الخبر مثل قولك هو حسن قبيح من وجه واحد، وفي صورة الاستخبار مثل قولك أقدم زيد غدا، وفي صورة التمني كقولك ليتني في هذه الحال بالبصرة ومكة، وفي صورة الامر إتق زيدا أمس، وفي صورة النهي كقولك لا تلق زيدا في السنة الماضية، ويقع في النداء كقولك يا زيد بكر على أن تجعل زيدا بكرا.
وخلاف المحال المستقيم وخلاف الكذب الصدق.
والمحال على ضربين تجويز الممتنع وإيجابه فتجويزه قولك المقيد يجوز أن يعدو