للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الساعة الآخرة وما أشبه ذلك.

٩٢٤ - الفرق بين الدهر والأبد: أن الدهر أوقات متوالية مختلفة غير متناهية وهو في المستقبل خلاف قط في الماضي وقوله عزوجل " خالدين فيها أبدا " (١) حقيقة وقولك إفعل هذا مجاز والمراد المبالغة في إيصال هذا الفعل.

٩٢٥ - الفرق بين الدهر والزمان (٢) : هما في اللغة مترادفان.

وقيل: الدهر طائفة من الزمان غير محدودة، والزمان مرور الليالي والايام.

وقال الازهري (٣) : الدهر عند العرب يطلق على الزمان، وعلى الفصل من فصول السنة، وعلى أقل من ذلك، ويقع على مدة الدنيا كلها.

قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول: " أقمنا على ماء كذا دهرا، وهذا المرعى يكفينا دهرا ".

انتهى.

ولا يخفى أن إطلاق الدهر على الزمن القليل من باب المجاز والاتساع.


(١) البينة ٩٨: ٨.
(٢) الدهر والزمان.
في الكليات (الدهر ٢: ٣٣٠، والزمان ٢: ٣٣١) .
والتعريفات (الدهر ١١١، والزمان ١١٩) .
وفصل الازهري في تهذيب اللغة في الدهر والزمان (٦: ١٩١ - ١٩٥) .
والفرائد: ٩٠.
المفردات (الدهر: ٢٤٩) .
(٣) الازهري هو أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح بن الازهر.
ولد سنة ٢٨٢ في هراة.
وقصد إلى الحج سنة ٣١٢ فأسره جماعة من الاعراب في فتنة القرمطي (وهو أبو طاهر سعيد الجنابي) ثم تخلص من الاسر ودخل بغداد، ورجع إلى هراة.
وتوفي سنة ٣٧٠ أو ٣٧١.
- والازهري لغوي، أديب، مفسر.
من مؤلفاته (تهذيب اللغة) طبع في خمسة عشر جزء.
(*)

<<  <   >  >>