للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن تسمعه فيه فالمتهم هو المقول فيه التهمة والمظنون به ذلك، والمريب المظنون به ذلك فقط، وكل مريب متهم ويجوز أن يكون متهم ليس بمريب.

١٠٤٠ - الفرق بين الريب والشك (١) : الشك: هو تردد الذهن بين أمرين على حد سواء.

وأما الريب فهو شك مع تهمة.

ودل عليه قوله تعالى: " ذلك الكتاب لا ريب فيه " (٢) .

وقوله تعالى: " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا " (٣) .

فإن المشركين - مع شكهم في القرآن - كانوا يتهمون النبي بأنه هو الذي افتراه وأعانه عليه قوم آخرون! ويقرب منه (المرية) (٤) وهو [١٧ / ب] بمعناه.

وأما قوله تعالى: " إن كنتم في شك من ديني " (٥) فيمكن أن يكون الخطاب مع أهل الكتاب أو غيرهم ممن كان يعرف النبي صلى الله عليه وآله بالصدق والامانة ولا ينسبه إلى الكذب والخيانة.

(اللغات) .

١٠٤١ - الفرق بين الريق والبزاق: (٣٩١) .


(١) الريب والشك.
الكليات (الشك ٣: ٦٢ الريب ٢: ٣٦٦ و ٣: ٦٣) .
المفردات (الشك ٣٨٨) .
- التعريفات: ١٣٤.
والفرائد: ١٤٧.
(٢) البقرة ٢: ٢.
(٣) البقرة ٢: ٢٣.
(٤) المرية: في الكليات ٣: ٦٣.
(٥) يونس ١٠: ١٠٤.
(*)

<<  <   >  >>