للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٥٢٥ - الفرق بين العهد والوعد: أن العهد ما كان من الوعد مقرونا بشرط نحو قولك إن فعلت كذا فعلت كذا وما دمت على ذلك فأنا عليه، قال الله تعالى " ولقد عهدنا إلى آدم " (١) أي أعلمناه أنك لا تخرج من الجنة ما لم تأكل من هذه الشجرة، والعهد يقتضي الوفاء والوعد

يقتضي الايجاز، ويقال نقض العهد وأخلف الوعد.

١٥٢٦ - الفرق بين العوج والعوج (٢) - بالكسر والفتح -: الاول في المعاني، والثاني في الاعيان.

قال في الكشاف عند تفسير قوله تعالى: " فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا " (٣) : فإن قلت: الارض عين فكيف صح فيها مكسور العين؟ قلت: اعتبار هذا اللفظ له موقع حسن بديع في وصف الارض بالاستواء ونفي الاعوجاج.

وذلك أنك لو عمدت إلى قطعة أرض وبالغت في تسويتها على عيون البصراء، واتفقوا على أنه لم يكن فيها اعوجاج، ثم استطلعت، رأي المهندس فيها، وأمرته أن يعرض استواءها على المقاييس الهندسية، لعثر فيها على عوج لا يدرك بحاسة البصر.

فنفى الله ذلك العوج الذي لطف عن الادراك إلا بمقاييس الهندسة.

وذلك الاعوجاج لما لم يدرك إلا بالقياس دون الاحساس لحق بالمعاني، فقيل: فيه (عوج) بالكسر.

(اللغات) .

١٥٢٧ - الفرق بين العود والرجوع: (٩٨٦) .


(١) طه ٢٠: ١١٥.
(٢) العوج والعوج.
وفي الكليات ٣: ١٨٥.
والمفردات: ٥٢٤.
(٣) طه ٢٠: ١٠٦ و ١٠٧.
(*)

<<  <   >  >>