للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٦٥٧ - الفرق بين الفناء والنفاد: (٢٢٠٨) .

١٦٥٨ - الفرق بين الفهم والعلم: أن الفهم هو العلم بمعاني الكلام عند سماعه خاصة ولهذا يقال فلان سئ الفهم إذا كان بطئ العلم بمعنى ما يسمع ولذلك كان الاعجمي لا يفهم كلام العربي، ولا يجوز أن يوصف الله بالفهم لانه عالم بكل شئ على ما هو به فيما لم يزل، وقال بعضهم لا يستعمل الفهم إلا في الكلام ألا ترى انك تقول فهمت كلامه ولا تقول فهمت ذهابه ومجيئه كما تقول علمت ذلك.

وقال أبو أحمد بن أبي سلمة رحمه الله: الفهم يكون في الكلام وغيره من البيان كالاشارة ألا ترى أنك تقول فهمت ما قلت وفهمت ما أشرت به إلي.

قال الشيخ أبو هلال رحمه الله: الاصل هو الذي تقدم وإنما استعمل الفهم في الاشارة لان الاشارة تجري مجرى الكلام في الدلالة على المعنى.

١٦٥٩ - الفرق بين الفهم والعلم (١) : قيل: الفهم: تصور المعنى من لفظ المخاطب، وقيل: أدراك خفي، دقيق، فهو أخص من العلم، لان العلم نفس الادراك سواء كان خفيا أو جليا، ولهذا قال سبحانه في قصة داود وسليمان عليهما السلام: " ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما " (٢) .

خص الفهم بسليمان، وعمم العلم لداود وسليمان.

(اللغات) .


(١) العلم والفهم.
في الكليات (العلم ٣: ٢٠٤ و ٤: ٢٩٦، والفهم ٣: ٣٥٧) .
والمفردات (العلم ٥١٣، والفهم: ٥٨٠) .
التعريفات (العلم: ١٦٠) .
والفرائد: ٢١٧.
(٢) الانبياء: ٢١: ٧٩.
(*)

<<  <   >  >>