للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لتصرفهم فيها والكون بها كما قال تعالى " لا تدخلوا بيوت النبي " (١) ثم قال " وقرن في بيوتكن " (٢) وعن أبي حنيفة فيمن قال مالي للفقراء والمساكين أنهما صنفان.

وعن أبي يوسف: أن نصف المال لفلان ونصفه للفقراء والمساكين، وهذا يدل على أنه جعلهما صنفا واحدا والقول قول أبي حنيفة، ويجوز أن يقال المسكين هو الذي يرق له الانسان إذا تأمل حاله وكل من يرق له الانسان يسميه مسكينا.

١٦٤٧ - الفرق بين الفقير والبائس: (٣٥٦) .

١٦٤٨ - الفرق بين الفقير والمصرم: (٢٠١٤) .

١٦٤٩ - الفرق بين الفقير والمملق: (٢٠٧٥) .

١٦٥٠ - الفرق بين الفقه والعلم: أن الفقه هو العلم بمقتضى الكلام على تأمله ولهذا لا يقال إن الله بفقه لانه لا يوصف بالتأمل، وتقول لمن تخاطبه تفقه ما أقوله أي تأمله لتعرفه، ولا يستعمل إلا على معنى الكلام قال ومنه قوله تعالى " لا يكادون يفقهون قولا " (٣) وأما قوله تعالى " وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " (٤) فإنه لما أتى بلفظ التسبيح الذي هو قول ذكر الفقه كما قال " سنفرغ

لكم " (٥) عقب قوله " كل يوم هو في شأن " (٦) قال الشيخ أبو هلال رحمه الله: وسمي علم الشرع فقها لانه مبني عن معرفة كلام


(١) الاحزاب ٣٣: ٥٣.
(٢) الاحزاب ٣٣: ٣٣.
(٣) الكهف ١٨: ٩٣.
(٤) الاسراء ١٧: ٤٤.
(٥) الرحمن ٥٥: ٣١.
(٦) الرحمن ٥٥: ٢٩.
(*)

<<  <   >  >>