للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٠٦ - الفرق بين الجحد والانكار: أن الجحد أخص من الانكار وذلك أن الجحد انكار الشئ الظاهر، والشاهد قوله تعالى " باياتنا يجحدون " (١) فجعل الجحد مما تدل عليه الآيات ولا يكون ذلك إلا ظاهرا وقال تعالى " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " (٢) فجعل الانكار للنعمة لان النعمة قد تكون خافية، ويجوز أن يقال الجحد هو انكار الشئ مع العلم به والشاهد قوله " وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم " (٣) فجعل الجحد مع اليقين، والانكار يكون مع العلم وغير العلم.

٦٠٧ - الفرق بين قولك جحده وجحد به: أن قولك جحده يفيد أنه أنكره مع علمه به، وجحد به يفيد أنه جحد ما دل عليه وعلى هذا فسر قوله تعالى " وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم " (٤) أي جحدوا ما دلت عليه من تصديق الرسل ونظير هذا قولك إذا تحدث الرجل بحديث كذبته وسميته كاذبا فالمقصود المحدث وإذا قلت كذبت به فمعناه كذبت بما جاء به فالمقصود هاهنا الحديث، وقال المبرد لا يكون الجحود إلا بما يعلمه الجاحد كما قال الله تعالى " فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " (٥) .

٦٠٨ - الفرق بين الجحد والكذب: (١٨٠٣) .

٦٠٩ - الفرق بين الجحيم والحريق والسعير والنار: (١١٠٥) .


(١) الاعراف ٧: ٥١.
(٢) النحل ١٦: ٨٣.
(٣) النمل ٢٧: ١٤.
(٤) النمل ٢٧: ١٤.
(٥) الانعام ٦: ٣٣.
(*)

<<  <   >  >>