للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعد الاسلام خص باسم المرتد، لرجوعه عن الاسلام.

فإن قال بإلهين فصاعدا خص باسم المشرك، وإن كان متدينا ببعض الاديان والكتب المنسوخة خص باسم الكتابي، وإن كان يقول بقدم الدهر وإستناد الحوادث إليه سمي باسم الدهري.

وإن كان لا يثبت البارئ خص باسم المعطل، وإن كان مع اعترافه بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله، وإظهار شرائع الاسلام، ويبطن عقائد من كفر بالاتفاق خص باسم الزنديق.

(اللغات) .

١٧٧٦ - الفرق بين كاف التشبيه وبين المثل: أن الشئ يشبه بالشئ من وجه واحد لا يكون مثله في الحقيقة إلا إذا أشبهه من جميع الوجوه لذاته فكأن الله تعالى لما قال " ليس كمثله شئ " (١) أفاد أنه لا شبه له ولا مثل ولو كان قوله تعالى " ليس كمثله شئ " نفيا أن يكون لمثله مثيل لكان قولنا ليس كمثل زيد رجل مناقضة لان زيدا مثل من هو مثله والتشبيه بالكاف يفيد تشبيه الصفات بعضها ببعض

وبالمثل يفيد تشبيه الذوات بعضها ببعض تقول ليس كزيد رجل أي في بعض صفاته لان كل أحد مثله في الذات، وفلان كالاسد أي في الشجاعة دون الهيئة وغيرها من صفاته وتقول السواد عرض كالبياض ولا تقول مثل البياض.

١٧٧٧ - الفرق بين الكبر والتيه: أن الكبر هو إظهار عظم الشأن وهو في صفات الله تعالى مدح لان شأنه عظيم، وفي صفاتنا ذم لان شأننا صغير وهو أهل للعظمة ولسنا لها بأهل، والشأن هاهنا معنى صفاته التي هي في


(١) الشورى ٤٢: ١١.
(*)

<<  <   >  >>