للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحس عيسى منهم الكفر " (١) أي علمه في أول وهلة، ولهذا لا يجوز أن يقال ان الانسان يحس بوجود نفسه، قلنا وتسمية العلم حسا وإحساسا مجاز ويسمى بذلك لانه يقع مع الاحساس والاحساس من قبيل الادراك، والآلات التي يدرك بها حواس كالعين والاذن والانف والفم، والقلب ليس من الحواس لان العلم الذي يختص به ليس بإدراك وإذا لم يكن العلم إدراكا لم يكن محله حاسة، وسميت الحاسة حاسة على النسب لا على الفعل لانه لا يقال منه حسست وإنما يقال أحسستهم إذا أبدتهم قتلا مستأصلا، وحقيقته أنك تأتي على إحساسهم فلا تبقي لهم حسا.

٧٤٠ - الفرق بين الحسن والبهجة: (٤٢٤) .

٧٤١ - الفرق بين الحسن والجمال: (٦٤٧) .

٧٤٢ - الفرق بين الحسنة والحسن: أن الحسنة هي الاعلى في الحسن لان الهاء داخلة للمبالغة فلذلك قلنا إن الحسنة تدخل فيها الفروض والنوافل ولا يدخل فيها المباح وإن كان حسنا لان المباح لا يستحق عليه الثواب ولا الحمد ولذلك رغب في الحسنة وكانت طاعة فيه المباح لان كل

مباح حسن ولكنه لا ثواب فيه ولا حمد فليس هو بحسنة.

٧٤٣ - الفرق بين الحسن والحسنة: (٧٤٢) .

٧٤٤ - الفرق بين الحسن والصباحة: (١٢٣٩) .


(١) آل عمران ٣: ٥٢.
(*)

<<  <   >  >>