للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكتاب بالكتاب وهي في المجازاة إستعارة قال بعضهم قد يكون جزاء الشئ أنقص منه والمقابلة عليه لا تكون إلا مثله واستشهدوا بقوله " وجزاء سيئة سيئة مثلها " (١) قال ولو كان جزاء الشئ مثله لم يكن الذكر المثل هاهنا وجه والجواب عن هذا أن الجزاء يكون على بعض الشئ فإذا قال مثلها فكأنه قال على كلها.

٢٠٤٩ - الفرق بين المقاربة والملاقاة: أن الشيئين يتقاربان وبينهما حاجز يقال إلتقى الحدان والفارسان، والملاقاة أيضا أصلها أن تكون من قدام ألا ترى أنه لا يقال لقيته من خلفه وقيل اللقاء إجتماع الشئ مع الشئ على طريق المقاربة وكذلك يصح إجتماع عرضين في المحل ولا يصح التقاؤهما، وقيل اللقاء يقتضي الحجاب يقال إحتجب عنه ثم لقيه وأما المصادفة فأصلها أن تكون من جانب والصدفان جانبا الوادي ومنه قوله تعالى " إذا ساوى بين الصدفين " (٢) .

٢٠٥٠ - الفرق بين المقاصة والمجازاة (٣) قيل: الفرق بينهما أن المقاصة تكون بمقابلة الفعل بفعل من جنسه.

كمقابلة الضرب والجرح بالضرب والجرح، والمجازاة: تكون بمقابلته من غير الآخر (٤) .

(اللغات) .

٢٠٥١ - الفرق بين المقالة والمذهب: أن المقالة قول يعتمد عليه قائله ويناظر فيه يقال هذه مقالة فلان إذا كان سبيله فيها هذا السبيل والمذهب ما يميل إليه من الطرق سواء كان يطلق القول فيه أو لا يطلق والشاهد


(١) الشورى ٤٢: ٤٠.
(٢) الكهف ١٨: ٩٦.
(٣) المقاصة والمجازاة.
في الكليات ٢: ١٧٨.
المفردات (المقاصة ٦١٠، المجازاة: ١٣٠) .
والفرائد.
(٤) في الاصلين: من غير الآخر.
والمقصود: من جنس آخر.
(*)

<<  <   >  >>