أنه إن صح معلوم علمه، كما أن صفة سميع تفيد أنه إن صح مسموع سمعه، والسامع يقتضي مسموعا، وإنما يسمى الانسان وغيره سميعا إذا لم يكن أصم وبصيرا إذا لم يكن أعمى ولا يقتضي ذلك مبصرا ومسموعا ألا ترى أنه يسمى بصيرا وإن كان مغمضا، وسميعا وإن لم يكن بحضرته صوت يسمعه فالسميع والسامع صفتان، وكذلك المبصر والبصير والعليم والعالم والقدير والقادر لان كل واحد منهما يفيد ما لا يفيده الآخر فإن جاء السميع والعليم وما يجري مجراهما متعديا في بعض الشعر فإن ذلك قد جعل بمعنى السامع والعالم، وقد جاء السميع أيضا بمعنى مسمع (١) في قوله: أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع
١٣٩١ - الفرق بين العالم والمتحقق:(١٩١٤) .
١٣٩٢ - الفرق بين العالم والناس: أن بعض العلماء قال: أهل كل زمان عالم وأنشد " وخندف هامة هذا العالم "، وقال غيره: ما يحوي الفلك عالم، ويقول الناس العالم السفلي يعنون الارض وما عليها، والعالم العلوي يريدون السماء وما فيها، ويقال على وجه التشبيه الانسان العالم الصغير
ويقولون إلى فلان تدبير العالم يعنون الدنيا، وقال آخرون: العالم إسم لاشياء مختلفة وذلك أنه يقع على الملائكة والجن والانس وليس هو مثل الناس لان كل واحد من الناس إنسان وليس كل واحد من العالم ملائكة.
١٣٩٣ - الفرق بين العام والسنة: أن العام جمع أيام والسنة جمع شهور ألا ترى