للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[* (ر) *]

٩٦٩ - الفرق بين الراحة واللذة: أن الراحة من اللذة ما تقدمت الشهوة له وذلك أن العطشان إذا إشتهى الشرب ولم يشرب مليا ثم شرب سميت لذته بالشرب راحة وإذا شرب في أول أوقات العطش لم يسم بذلك، وكذلك الماشي إذا أطال المشي ثم قعد وقد تقدمت شهوته للقعود سميت لذته بالقعود راحة وليس ذلك من إرادت ولكنه يجري معها ويشكل بها، وعند أبي هاشم رحمه الله: أن اللذة ليست بمعنى، وفي تعيين الملتذ بها وبضروبها الدالة على إختلاف أجناسها دليل على أنها معنى ولو لم تكن معنى مع هذه الحال لوجب أن تكون الارادة كذلك.

٩٧٠ - الفرق بين الرأفة والرحمة: أن الرأفة أبلغ من الرحمة ولهذا قال أبو عبيدة: إن في قوله تعالى (رؤوف رحيم) (١) تقديما وتأخيرا أراد أن التوكيد يكون في الابلغ في المعنى فإذا تقدم الابلغ في اللفظ كان المعنى مؤخرا.

٩٧١ - الفرق بين الرأفة والرحمة (٢) : قيل: الرأفة أشد الرحمة، وقيل: الرحمة أكثر من الرأفة، والرأفة أقوى منها في الكيفية، لانها عبارة عن إيصال النعم صافية عن الالم.


(١) التوبة ٩: ١١٧.
(٢) الرأفة والرحمة.
في الكليات ٢: ٣٧٨.
التعريفات: ١١٥.
الفرائد: ٩٨.
المفردات (الرأفة: ٣٠٣، الرحمة: ٢٧٩) .
(*)

<<  <   >  >>