للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٣٧ - الفرق بين التكفير والاحباط: (٦١) .

٥٣٨ - الفرق بين التكليف والابتلاء: أن التكليف إلزام ما يشق إرادة الانسانية عليه، وأصله في العربية اللزوم ومن ثم قيل كلف بفلانة يكلف بها كلفا إذا لزم حبها ومنه قيل الكلف في الوجه للزومه إياه والمتكلف للشئ

الملزم به على مشقة وهو الذي يلتزم ما لا يلزمه أيضا ومنه قوله تعالى " وما أنا من المتكلفين " (١) ومثله المكلف.

والابتلاء هو إستخراج ما عند المبتلي وتعرف حاله في الطاعة والمعصية بتحميله المشقة وليس هو من التكليف في شئ فإن سمي التكليف إبتلاء في بعض المواضع فقد يجري على الشئ إسم ما يقاربه في المعنى، وإستعمال الابتلاء في صفات الله تعالى مجاز معناه أنه يعامل العبد معاملة المبتلى المستخرج لما عنده ويقال للنعمة بلاء لانه يستخرج بها الشكر والبلى يستخرج قوة الشئ بإذهابه إلى حال البال فهذا كله أصل واحد.

٥٣٩ - الفرق بين التكليف والتحميل: (٤٥٨) .

٥٤٠ - الفرق بين التكليم والكلام: أن التكليم تعليق الكلام بالمخاطب فهو أخص من الكلام وذلك أنه ليس كل كلام خطابا للغير فاذا جعلت الكلام في موضع المصدر فلا فرق بينه وبين التكليم وذلك أن قولك كلمته كلاما وكلمته تكليما سواء وأما قولنا فلان يخاطب نفسه ويكلم نفسه فمجاز وتشبيه بمن يكلم غيره ولهذا قلنا إن القديم لو كان متكلما فيما لم يزل لكان ذلك صفة نقص لانه كان تكلم ولا مكلم وكان كلامه أيضا يكون إخبارا عما لم يوجد فيكون كذبا.


(١) ص ٣٨: ٨٦ (*)

<<  <   >  >>