للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢٥٤ - الفرق بين الهلع والخوف والفزع: (١٦١٥) .

٢٢٥٥ - الفرق بين الهمام والسيد: أن الهمام هو الذي يمضي همه في الامور ولا يوصف الله تعالى به لانه لا يوصف بالهم.

٢٢٥٦ - الفرق بين الهمام والقمقام: (١٧٤٥) .

٢٢٥٧ - الفرق بين الهمة والهم: أن الهمة إتساع الهم وبعد موقعه ولهذ يمدح بها الانسان فيقال فلان ذو همة وذو عزيمة، وأما قولهم فلان بعيد الهمة وكبير العزيمة، فلان بعض الهمم يكون أبعد من بعض وأكبر من بعض، وحقيقة ذلك أنه يهتم بالامور الكبار، والهم هو الفكر في إزالة المكروه واجتلاب المحبوب ومنه يقال أهم بحاجتي، والهم أيضا الشهوة قال الله تعالى " ولقد همت به وهم بها " (١) أي عزمت هي على الفاحشة واشتهاها هو والشاهد على صحة هذا التأويل قيام الدلالة على أن الانبياء صلوات الله عليهم لا يعزمون على الفواحش وهذا مثل قوله تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبي " (٢) والصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن الآدميين الدعاء، وقوله تعالى " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة " (٣)

فالشهادة من الله تعالى إخبار وبيان ومنهم إقرار، والهم أيضا عند الحزن الذي يذيب البدن من قولك هم الشحم إذا أذابه.

وسنذكر الفروق بين الهم والغم والحزن في بابه إن شاء الله.


(١) يوسف ١٢: ٢٤.
(٢) الاحزاب ٣٣: ٥٦.
(٣) آل عمران ٣: ١٨.
(*)

<<  <   >  >>