للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صيغته لانه يكون على صيغة ما ليس بخبر كقولك رحم الله زيدا والمعنى اللهم إرحم زيدا.

والحديث في الاصل هو ما تخبر به عن

نفسك من غير أن تسنده إلى غيرك وسمي حديثا لانه لا تقدم له وإنما هو شئ حدث لك فحدثت به ثم كثر إستعمال اللفظين حتى سمي كل واحد منهما بإسم الآخر فقيل للحديث خبر وللخبر حديث، ويدل على صحة ما قلنا أنه يقال فلان يحدث عن نفسه بكذا وهو حديث النفس ولا يقال يخبر عن نفسه ولا هو خبر النفس، وإختار مشايخنا قولهم إن سأل سائل فقال أخبروني ولم يختاروا حدثوني لان السؤال إستخبار والمجيب مخبر، ويجوز أن يقال إن الحديث ما كان خبرين فصاعدا إذا كان كل واحد منهما متعلقا بالآخر فقولنا رأيت زيدا خبر، ورأيت زيدا منطلقا حديث، وكذلك قولك رأيت زيدا وعمرا حديث مع كونه خبرا.

٨٢٩ - الفرق بين الخبر والشهادة: (١٢٢٢) .

٨٣٠ - الفرق بين الخبر والعلم: أن الخبر هو العلم بكنه المعلومات على حقائقها ففيه معنى زائد على العلم، قال أبو أحمد بن أبي سلمة رحمه الله: لا يقال منه خابر لانه من باب فعلت مثل طرقت وكرمت وهذا غلط لان فعلت لا يتعدى وهذه الكلمة تتعدى به وإنما هو من قولك خبرت الشئ إذا عرفت حقيقة خبره وأنا خابر وخبير من قولك خبرت الشئ إذا عرفت حقيقة خبره وأنا خابر وخبير من قولك خبرت الشئ إذا عرفته مبالغة مثل عليم وقدير ثم كثر حتى استعمل في معرفة كنهه وحقيقته قال كعب الاشقري (١) :


(١) " الاسقري خ ل ".
(*)

<<  <   >  >>