للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه من هذه الوجوه.

٢٢٧٠ - الفرق بين الهوى والشهوة: أن الهوى لطف محل الشئ من النفس مع الميل إليه بما لا ينبغي ولذلك غلب على الهوى صفة الدم، وقد يشتهي الانسان الطعام ولا يهوى الطعام.

٢٢٧١ - الفرق بين الهوى والشهوة (١) : الفرق بينهما بأن الهوى يختص بالاداء والاعتقادات، والشهوة تختص بنيل المستلذات.

ويدل عليه قوله تعالى: " ولا تتبع الهوى فيضلك " (٢) أي لا تتبع ما يميل إليه طبعك ويقتضيه رأيك من غير أن يسند (٣) إلى دليل شرعى.

ويدل على الثاني قوله تعالى: " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين " (٤) الآية.

حيث بين مراتب المشتهيات بعدها، وفصل أصول المستلذات عقيب ذلك، وعدها.

(اللغات) .

٢٢٧٢ - الفرق بين الهول والخوف: أن الهول مخافة الشئ لا يدري على ما يقحم عليه منه، كهول الليل وهول البحر وقد هالني الشئ وهو هائل ولا يقال أمر مهول إلا أن الشاعر قال في بيت: ومهول من المناهل وحش * ذي عراقيب اخر مذقان وتفسير المهول أن فيه هولا والعرب إذا كان الشئ له يخرجونه على

فاعل كقولهم دارع وإذا كان الشئ انشئ فيه أخرجوه على مفعول


(١) الشهوة والهوى.
في الكليات (الشهوة ١: ١٠٥ والهوى: ٥: ٨٣) .
والمفردات (الشهوة ٣٩٥ والهوى ٧٩٦) .
والفرائد: ١٥٠.
(٢) سورة ص ٣٨: ٢٦.
(٣) في ط: يستدل.
(٤) آل عمران ٣: ١٤.
(*)

<<  <   >  >>