للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طعمه بفمي ووجدت طعمه بفمي وأدركت ريحه بأنفي ووجدت ريحه بأنفي، وحد المتكلمون الادراك فقالوا هو ما يتجلى به المدرك تجلي الظهور ثم قيل يجد بمعنى يعلم ومصدره الوجود وذلك معروف في العربية ومنه قول الشاعر: وجدت الله أكبر كل شئ * محاولة (١) وأكثرهم جنودا أي علمته كذلك إلا أنه لا يقال للمعدوم موجود بمعنى أنه معلوم وذلك أنك لا تسمى واجدا لما غاب عنك فإن علمته في الجملة فذلك في المعدوم أبعد وقال الله تعالى " يجد الله غفورا رحيما " (٢) أي يعلمه كذلك وقيل يجدونه حاضرا فالوجود هو العلم بالموجود، وسمي العالم بوجود الشئ واجدا له لا غير وهذا مما جرى على الشئ ثم ما قاربه وكان من سببه، ومن هاهنا يفرق بين الوجود والعلم.

٢٢٩٢ - الفرق بين الوجع والالم: أن الوجع أعم من الالم تقول آلمني زيد بضربته إياي وأوجعني بذلك وتقول أوجعني ضربني ولا تقول آلمني ضربني وكل ألم هو ما يلحقه بك غيرك، والوجع ما يلحقك من قبل نفسك ومن قبل غيرك ثم استعمل أحدهما في موضع الآخر.

٢٢٩٣ - الفرق بين الوجل والامل: (٢٩٢) .

٢٢٩٤ - الفرق بين الوجل والخوف: (٨٨٨) .

٢٢٩٥ - الفرق بين الوجه والجنس: (٦٦٠) .

٢٢٩٦ - الفرق بين الوجوب والفرض: (١٦٠٥) .


(١) " مجادلة خ ل ".
(٢) النساء ٤: ١١٠.
(*)

<<  <   >  >>