للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والوقار: هيئة نفسانية تنشأ من ثبات القلب، ذكر ذلك صاحب التنقيح.

ونقله صاحب مجمع البحرين عن بعض المحققين.

ولا يخفى أنه لو عكس الفرق، لكان أصوب وأحق بأن تكون السكينة هيئة نفسانية، والوقار: هيئة بدنية.

أما الأول فلقوله تعالى: " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " (١) .

حيث جعل القلوب ظرفا للسكينة، ومحطا لها (٢) ، وهو عبارة [١٩ / أ] عما فعل بهم اللطف (٣) الذي يحصل لهم عنده من البصيرة بالحق ما تسكن إليه نفوسهم، ويثبتوا في القتال.

وأما الثاني فلقوله عزوجل مخاطبا لازواج النبي صلى الله عليه وآله: " وقرن في بيوتكن " (٤) .

على أنه أمر من الوقار، فإن سكونهن في

البيوت، وعدم خروجهن وتبرجهن هيئة بنبتة تنشأ من اطمئنان الاعضاء وثباتها.

(اللغات) .

١١١٨ - الفرق بين السلام والتحية: (٤٦٠) .

١١١٩ - الفرق بين السلامة والصحة: أن السلامة نقيضة الهلاك ونقيض الصحة الآفة من المرض والكسر وما بسبيل ذلك ألا ترى انه يقال سلم الرجل من علته إذا كان يخاف عليه الهلاك منها أو على شئ من جسده، وإذا لم يكن يخاف عليه ذلك منها لم يقل سلم منها وقيل صح منها، هذا على أن السلامة نقيضة الهلاك وليست الصحة كذلك وفي هذا وقوع الفرق بينهما، ثم كثر استعمال السلامة حتى قيل للمتبرئ من العيب سالم من


(١) الفتح ٤٨: ٤.
(٢) قوله " ومحطا لها " سقط من ط.
(٣) في ط: ما من فعل بهم من اللطف.
(٤) الاحزاب ٣٣: ٣٣.
(*)

<<  <   >  >>