للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٦١٤ - الفرق بين الفزع والخوف (١) : قيل: الفزع انقباض ونفار يعرض للانسان من الشئ المخيف وهو من جنس الجزع.

وقيل: هو الخوف الشديد، ومنه قوله تعالى: " لا يحزنهم الفزع الأكبر " (٢) .

قيل هو الخوف من دخول النار وعذابها.

وقيل: هو النفخة الاخيرة لقوله تعالى " ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض " (٣) .

وقيل: هو الانصراف إلى النار.

وقيل: هو حين تطبق النار على أهلها، وعلى كل من التفاسير (٤) .

فلا خوف أشد منه ولا أعظم.

أعاذنا الله منه، بجوده، ومنه.

(اللغات) .

١٦١٥ - الفرق بين الفزع والخوف والهلع: أن الفزع مفاجأة الخوف عند هجوم غارة أو صوت هدة وما أشبه ذلك، وهو إنزعاج القلب بتوقع مكروه

عاجل وتقول فزعت منه فتعديه بمن وخفته فتعديه بنفسه فمعنى خفته أي هو نفسه خوفي ومعنى فزعت منه أي هو إبتداء فزعي لان من لابتداء الغاية وهو يؤكد ما ذكرناه، وأما الهلع فهو أسوأ الجزع وقيل الهلوع على ما فسره الله تعالى في قوله تعالى " إن الانسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا " (٥) ولا يسمى هلوعا حتى تجتمع فيه هذه الخصال.


(١) الخوف والفزع.
في الكليات (الخوف ٢: ٣١، والفزع ٣: ٣٥٨) .
والتعريفات (الخوف ١٠٧) .
والمفردات (الخوف ٢٢٩، والفزع: ٥٧٠) .
(٢) الانبياء ٢١: ١٠٣.
(٣) النمل ٢٧: ٨٧.
(٤) هكذا وردت العباة.
وفيها اختصار شديد.
(٥) المعارج ٧٠: ١٩ - ٢١.
(*)

<<  <   >  >>