إسم وليس كل إسم صفة والصفة تابعة للاسم في إعراب وليس كذلك الاسم من حيث هو إسم ويقع الكذب والصدق في الصفة لاقتضائها الفوائد ولا يقع ذلك في الاسم واللقب فالقائل للاسود أبيض على الصفة كاذب وعلى اللقب غير كاذب، والصحيح من الكلام ضربان أحدهما يفيد فائدة الاشارة فقط وهو الاسم العلم واللقب وهو ما صح تبديله واللغة مجالها كزيد وعمرو لانك لو سميت زيدا عمروا لم تتغير اللغة.
والثاني ينقسم أقساما فمنها ما يفيد إبانة موصوف من موصوف كعالم وحي.
ومنها ما يبين نوعا من نوع كقولنا لون وكون واعتقاد وإرادة.
ومنها ما يبين جنسا من جنس كقولنا جوهر وسواء وقولنا شئ يقع على ما يعلم وإن لم يفد أنه يعلم.
١٢٧٠ - الفرق بين الصفة بعالم والصفة بسامع:(١٠٧١) .
١٢٧١ - الفرق بين الصفة والتحلية:(٤٥٧) .
١٢٧٢ - الفرق بين الصفة والحال: أن الصفة تفرق بين إسمين مشتركين في اللفظ.
والحال زيادة في الفائدة والخبر.
قال المبرد: إذا قلت جاءني عبد الله وقصدت إلى زيد فخفت أن يعرف السامع جماعة أو إثنين كل واحد عبد الله أو زيد قلت الراكب أو الطويل أو العاقل وما أشبه ذلك من الصفات لتفصل بين من تعني وبين من خفت أن يلبس به كأنك قلت جاءني زيد المعروف بالركوب أو المعروف بالطول فأن لم ترد هذا ولكن أردت الاخبار عن الحال التي وقع فيها مجيئه قلت جاءني زيد راكبا أو ماشيا فجئت بعده بذكره لا يكون نعتا له لانه معرفة وإنما
أردت أن مجيئه وقع في هذه الحال ولم ترد جاءني زيد المعروف