للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عظيما لعظم ما فيه من الآلام والبلاء، وما اتسع لان يكون فيه العظم استحق بأن يوصف أنه عظيم.

١٤٥٦ - الفرق بين العظيم والمتعظم (١) : قيل: العظيم: الذي جاوز حدود العقول أن تقف على صفات كماله، ونعوت جلاله.

وأصل العظم في الاجسام ثم استعمل في مدركات البصائر، وهي متفاوتة في العظم تفاوت الاجسام.

فما لا يتصور أن يكون (٢) يحيط العقل أصلا بكنه حقيقته وصفته منها، فهو العظيم المطلق، وهو الله تعالى.

والمتعظم: البليغ العظمة أو (٣) المستنكف أن يكون له نظير في عظمته.

(اللغات) .

١٤٥٧ - الفرق بين العفو والصفح (٤) : هما بمعنى في اللغة.

وقال الراغب: الصفح: ترك التثريب، وهو أبلغ من العفو وقد يعفو الانسان ولا يصفح.

وقال البيضاوي: العفو ترك عقوبة المذنب، والصفح: ترك لومه.

قلت: ويدل عليه قوله تعالى: " فاعفوا واصفحوا " (٥) .

ترقيا في الامر بمكارم الاخلاق من الحسن إلى الاحسن، ومن الفضل إلى الافضل.

(اللغات) .


(١) العظيم والمتعظم.
في الكليات ٣: ٢٣٩.
والمفردات: ٥٠٧.
والفرائد: ٢٠٨.
(٢) كلمة (يكون) في خ فقط.
(٣) في خ: والمستنكف.
(٤) الصفح والعفو.
في الكليات (الصفح ٣: ١٢٠ والعفو ٣: ١٨٣، ٢٤٠) .
والمفردات (الصفح ٤١٦ والعفو ٥٠٨) .
والفرائد: ٢٠٩.
(٥) البقرة ٢: ١٠٩.
(*)

<<  <   >  >>