(٢) هو: أبو الحسن، علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق الأشعري، يرجع نسبه إلى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو موسى الأشعري، كان معتزلياً ثم تاب منه، وأعلن اتباعه للإمام أحمد، وإليه ينتسب الأشاعرة، ومؤسس مذهبهم حقيقة هو ابن كلَّاب؟ ومذهب الأشعري خير من مذهب الأشاعرة بعده وأقرب إلى السنة منهم، ولكن مجرد الانتساب إليه بدعة. من مؤلفاته: "المقالات" و"الإبانة" وغيرها، مات ببغداد سنة ٣٢٤ هـ. انظر: السير ١٥/ ٨٥ ترجمه رقم ٥١، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٤/ ٢٨، ٦/ ٣٥٩ والأعلام ٤/ ٢٦٣. وانظر: الكلام على مذهب الأشاعرة في إثبات القدرة لله -تعالى- في شرح المقاصد لسعد الدين التفتازاني، تحقيق د. عبد الرحمن عميرة ٤/ ٨٩ وما بعدها الطبعة الأولى ١٤٠٩ هـ، الناشر دار عالم الكتب بيروت. (٣) هو: أبو علي، محمد بن عبد الوهاب البصري، شيخ المعتزلة، له كتاب "الأصول" و"النهي عن المنكر" وغيرهما وإليه تنسب الجبائية إحدى فرق المعتزلة، وهذه المسألة انفرد بها عن أصحابه وهي مبنية على نفيه لصفات الله حيث قال: عالم لذاته، قادر حي لذاته، وقد خالفه ابنه أبو هاشم في -هذه المسألة- أخص وصف الله، مات بالبصرة سنة ٣٠٣ هـ. انظر: الملل النحل ١/ ٧٦ - ٨٤، والسير ١٤/ ١٨٣ رقم الترجمة ١٠٣، والأعلام ٦/ ٢٥٦. وانظر: الكلام على هذه المسألة عند المعتزلة والأشاعرة في شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار المعتزلي تعليق أحمد بن الحسين بن أبي هاشم، تحقيق د. عبد الكريم زيدان ص ١٨٢ - ٢٠١، الطبعة الثالثة رمضان ١٤٠٨ هـ، الناشر مكتبة وهبه القاهرة - مصر. (٤) المعتزلة: سمّوا معتزلة لأن واصل بن عطاء لما أظهر بدعته طرده الحسن البصري من مجلسه، فاعتزل عند سارية من سواري المسجد وانضم إليه قرينه في الضلالة عمرو بن عبيد، فقال الناس فيهما: إنهما اعتزلا قول الأمة، وسمي أتباعهما من يومئذٍ "معتزلة"، ويقال لهم قدرية لردهم لقضاء الله، ويلقبون أنفسهم بأصحاب العدل والتوحيد وغير ذلك، وهم ينفون صفات الله تعالى ويطلقون عليه السلوب، وقالوا بخلق القرآن، ونفوا الرؤية، وأنكروا قضاء الله وقدره للمعاصي، وأثبتوها للعباد دونه، وهم فرق كثيرة، يكفر بعضها بعضاً. انظر: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع لأبي الحسين الملطي ت. يمان المياديني ص ٤٩ الطبعة الأولى ١٤١٤ هـ، الناشر رمادي للنشر الدمام، ومقالات الإسلاميين واختلاف المصلين تأليف أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري: ت. محمد محيي الدين عبد الحميد ١/ ٢٥٣ الطبعة الثانية ١٣٧٩ هـ، الناشر مكتبة العلوم والحكم المدينة، والملل والنحل ١/ ٤٣ - ٤٤.