وقد استدل الصوفية بقصة الخضر في الحقيقة والشريعة، وفي طاعة المريد لشيخه طاعة مطلقة وغيرها، وأشد وأدهى تمثل الشّياطين لهم وادعائها أنّها الخضر، وسبب ذلك طمع الشّياطين بهؤلاء، قال المؤلِّف في مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٧/ ٣٩٢: لم يقل أحد قط من الصّحابة: أن الخضر أتاه ولا موسى، ولا عيسى، ولا أنّه سمع رد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عليه. أ. هـ. ويوجد في بعض بلدان العالم الإسلامي مشاهد يدَّعون أنّها للخضر. انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٢٧/ ١٠٠ - ١٢٠، وكتاب فوائد حديثية، تأليف ابن القيم، تحقيق مشهور بن حسن وإياد القيسي ص ٨١ وما بعدها (الطبعة الأولى ١٤١٦ هـ، الناشر دار ابن الجوزي الدمام)، والخضر وآثاره بين الحقيقة والخرافة، تأليف أحمد الحصين (الطبعة الأولى ١٤٠٧ هـ الناشر دار البخاريّ بريدة). (١) هل الإرادة تستلزم الرضا والمحبة؟ الخلاف في هذه المسألة على قولين: القول الأوّل: أن الإرادة تستلزم الرضا والمحبة، وهذا قول الجهمية والمعتزلة وأغلب الأشاعرة، واختلفوا فيما يقع من الكفر والمعاصي هل هو محبوب لله لكونه مرادًا له؟ فقالت المعتزلة القدرية: قد عُلمَ أن اللهّ يحب الإيمان والعمل الصالح ولا يحب الفساد، ولا يرضى الكفر =