وقد ورد اسم "المغيث" المعجمة والمثلثة بدل "المقيت" بالقاف والمثناة عند ابن منده في التوحيد ٢/ ٢٠٦، والبيهقي في الأسماء والصفات ١/ ٢٩، والمغيث لم يرد في القرآن الكريم أو السنة وكثير ممن ألف في أسمااء الله -تعالى- لم يذكره. مثل: تفسير أسماء الله لأبي إسحاق الزجاج، وشأن الدعاء لأبي سليمان حمد بن محمد الخطابي، وصفات الله -عز وجل- تأليف علوي بن عبد الرحمن السقاف وغيرهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ٦/ ٣٧٩ - ٣٨٠ - بعد أن ذكر رواية الترمذي وابن ماجه لهذا الحديث-: "وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن هاتين الروايتين ليستا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما كل منهما من كلام السلف، فالوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين، كما جاء مفسراً في بعض طرق الحديث". أ. هـ، وقال ابن حجر في فتح الباري ١١/ ٢٥٧ - ٢٦٠: "واختلف العلماء في سرد الأسماء هل هو مرفوع أو مدرج في الخبر من بعض الرواة، فمشى بعضهم على الأول واستدلوا به على جواز تسمية الله -تعالى- بما لم يرد في القرآن بصيغة الاسم، لأن كثيرًا من هذه الأسماء كذلك، وذهب الآخرون إلى أن التعيين مدرج لخلو أكثر الروايات عنه، ونُقل عن أكثر العلماء، والعلة في الحديث ليست تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب وتدليسه". أ. هـ. (٢) هو أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد البخاري الشافعي، من أهل الحديث، طويل الباع في الأدب والبيان، له كتاب "المنهاج في شعب الإيمان" مصنف نفيس، توفي سنة ٤٠٣ هـ. انظر: السير ١٧/ ٢٣١ ترجمة رقم ١٣٨ وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير الدمشقي، تحقيق د. أحمد عمر هاشم ود. محمد زينهم ١/ ٣٥٠، طبعة مكتبة الثقافة الدينية بورسعيد - مصر. (٣) في رسالة الاستغاثة: ومجيبهم، وهي من إضافات الناشر. (٤) أخرجه البخاري في (كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة) ١/ ٣٠٣ رقم ١٠١٤، من حديث أنس بن مالك وأوله: "أن رجلًا دخل المسجد يوم جمعة ... " الحديث.