وقال في الفتاوى عن ابن لهيعة ١٨/ ٢٦: "إنّه من أكابر علماء المسلمين وكان قاضيًا بمصر، كثير الحديث، لكن احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه، فوقع في حديثه غلط كثير مع أن الغالب على حديثه الصِّحَّة. قال أحمد: اكتب حديث الرَّجل للاعتبار به مثل ابن لهيعة" وبهذا يتضح أن تضعيف الحديث في التلخيص غالبه زيادة من الملخص، وبناء على ما سبق يتضح أن الحديث ضعيف، ولكن كما قال الذهبي في السير ٨/ ١٤ عن ابن لهيعة: "وبعضهم يبالغ في وهنه، ولا ينبغي إهداره، وتتجنب تلك المناكير، فإنّه عدل في نفسه. أ. هـ. (١) كذا في (ح) و (ط) وفي الأصل و (ف) و (د) إنّما. (٢) أخرجه البخاريّ في (كتاب الاستسقاء، باب سؤال النَّاس الإمام إذا قحطوا) ١/ ٣٠٢ رقم ١٠٠٩ ولفظه: " ... كلّ ميزاب ... " وطرفه ١٠٠٨، والبيت من قصيدة أبي طالب -عم النّبيِّ صلى الله عليه وسلم- قالها في استعطاف قريش ومدح النبي - صلى الله عليه وسلم - ومطلعها: ولما رأيت القوم لا ود فيهم ... وقد قطعوا كلّ العرى والوسائل انظر: سيرة ابن هشام ١/ ٢٧٢ وثِمَال اليتامى: غياثهم، وفلان ثِمال بني فلان أي عمادهم وغياث لهم يقوم بأمرهم. لسان العرب ١١/ ٩٤ مادة ثمل. (٣) في الأصل و (ف) (لذلك) وهي زيادة.