للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشهور بالديار المصرية وغيرها-: "استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون".

وفي دعاء موسى -عليه السلام-: "اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله" (١)، ولما كان هذا المعنى هو المفهوم منها عند الإطلاق، صح إطلاق نفيها عما سوى الله -عز وجل-، ولهذا لا يُعرف عن أحد من أئمة المسلمين أنه جوّز مطلق الاستغاثة بغير الله، ولا أنكر على من نفى مطلق الاستغاثة عن غير الله.

وكذلك [الاستعانة] (٢) أيضاً منها ما لا يصلح إلا لله وهي المشار إليها بقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)} [الفاتحة: ٥]، فإنه لا يعين على


= الكلاباذي بأبي عبد الله هيكل القرشي، وقال أحمد شمس الدين لم أجد له ترجمة: انظر: التعرف ص ٢٨، وذكره صفي الدين الحسين الأنصاري في سير الأولياء في القرن السابع تحقيق مأمون محمود ياسين وعفت وصال ص ٤٩ وما بعدها (الطبعة الأولى الناشر دار العالم بيروت - لبنان) ولم يذكر له نسبًا ولا مولدًا ولا تاريخ وفاة، وذكر ما يُقطع بكذبه فيه وظن أنه كرامة له، وكذلك الشعراني في الطبقات الكبرى مثل قولهم إنه كان أجذم أبرص أعمى وعند زواجه ببنت أحد أتباعه غير شكله إلى شاب جميل وسيم. وانظر: الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار لعبد الوهاب الشعراني ١/ ١٥٩ (الطبعة الأولى ١٤٠٨ هـ, الناشر دار الجيل بيروت، وبالهامش الأنوار القدسية).
(١) أخرجه البيهقي في الدعوات الكبير، تحقيق بدر البدر ص ١٧١ رقم ٢٣٣ من حديث ابن مسعود ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى -عليه السلام- حين انفلق البحر، قلت، بلى، قال: قل: " ... وبك المستغاث وأنت المستعان ... "، قال أبو بكر: تفرد به عبد الله بن نافع وليس بالقوي، وقال بدر البدر في حاشية الدعوات ص ١٧١: إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن نافع. أ. هـ.
والطبراني في المعجم الصغير ١/ ١٢٢ وقال: لم يروه عن الأعمش إلا وكيع، ولا عن وكيع إلا زكريا بن فروخ، تفرد به جعفر بن النضر، قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٨٣: "رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم"، وقال المنذري في الترغيب والترهيب، ضبط وتعليق مصطفى عمارة ٢/ ٦١٨ (طبعة ١٤٠١ هـ الناشر دار الفكر بيروت - لبنان): "ورواه الطبراني في الصغير بإسناد جيد". وقال ربيع المدخلي في حاشية التوسل والوسيلة ص ٢٦٤: ولقد بحثت كثيرًا عن ترجمة جعفر بن النضر فلم أقف له على ترجمة مما يؤيد قول الهيثمي. أ. هـ. وأخرجه غيرهم.
(٢) كذا في (د) و (ت)، وفي الأصل و (ف) الاستغاثة وسقطت من (ح).

<<  <   >  >>