الثاني: أنها واجبة ومن فروض الصلاة، وهو مذهب الشافعية، والصحيح في المذهب عند الحنابلة وغيرهم، واختلف هؤلاء في القدر الواجب، فقال طائفة: الواجب هو اللهم صل على محمد، والزيادة مندوبة، وذهب الآخرون إلى أن ذلك واجب إلى قوله: إنك حميد مجيد. الثالث: أنها مندوبة، وذهب إليه جماهير العلماء من السلف والخلف، حتى نقل الطبري والطحاوي الإجماع على ذلك، ولا تصح دعوى الإجماع. والراجح -والله أعلم- أن الواجب هو: اللهم صل على محمد، والزيادة مندوبة. انظر: المغني وبهامشه الشرح الكبير ١/ ٥٧٧ - ٥٧٨، والجامع لأحكام القرآن ١٤/ ٢٣٥ - ٢٣٦، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٥٠٨، وفتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة سابقاً، جمع وترتيب محمد بن عبد الرحمن بن قاسم ٢/ ٢٢١ - ٢٢٢، الطبعة الأولى ١٣٩٩ هـ، بمطبعة الحكومة بمكة المكرمة. (١) بياض في جميع النسخ، بمقدار كلمتين في الأصل و (ف) و (د) وفي (ح) بمقدار كلمة، وفي هامش الأصل و (ف) و (د) بياض في الأصل، وما بين المعقوفين يقتضيه السياق. (٢) (وفي) سقطت من (ف). (٣) كذا في جمع النسخ، وفي (ط) الخطيب.