للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبيّن أن القدرة على الاختراع من خصائص الرب، وأخص وصف الرب ليس هو صفة واحدة، بل علمه بكل شيء من خصائصه، وقدرته على كل شيء من خصائصه، وخلقه لكل شيء من خصائصه، والمقصود هنا ما يتعلق بكلام (١) هذا الرجل الذي ضاهى المشركين الحلولية من النصارى (٢) وغالية الشيعة (٣) وجهال الصوفية (٤).


= ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٦/ ١٤٨ - ١٤٩، ٢٢٩ - ٢٣٠، ١٦/ ٣٧٥ - ٣٧٧، وشرح حديث النزول - ضمن مجموع الفتاوى ٥/ ٥٢٨ - ٥٣٦ وغيرها.
(١) في (د) الكلام على قول.
(٢) الحلولية من النصارى هم النساطرة، الذين يقولون: إن اللاهوت حل في الناسوت، وتدرع به، كحلول الماء في الإناء. انظر: الملل والنحل ١/ ٢٢٤، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٢/ ١٧١ - ١٧٢.
(٣) غالية الشيعة: هم الذين غلوا في علي، فمنهم من ادعى فيه الألوهية، وأنه لم يمت، وسيرجع إلى الدنيا قبل القيامة، وقال آخرون منهم إنه في السحاب وأن الأئمة ينسخون الشرائع وغير ذلك، ومن فرقهم الكيسانية، والسبئية أتباع "عبد الله بن سبأ" والخطابية، والمنصورية وغيرها. قال البغدادي في الفرق بين الفرق ص ٢٥٤ "وجميع فرق الغلاة خارجون عن فرق الإسلام". أ. هـ. وانظر: مقالات الإسلاميين للأشعري ١/ ٦٦ - ٨٨، والملل والنحل (١/ ١٤٦ - ١٥٤) وعقائد الثلاث وسبعين ١/ ٨٥، ومذهبهم أنه لا يمتنع ظهور الروحاني بالجسماني كجبريل في صورة دحية الكلبي، فلا يبعد أن يظهر الله -تعالى- في صورة بعض الكاملين وأولى الناس بذلك علي وأولاده الذين هم خير البرية، انظر: الفرق بين الفرق ص ٢٥٤ وشرح المقاصد ٤/ ٥٩.
(٤) الصوفية: نسبة إلى لبس الصوف لاختصاص أصحابه به.
يقسمهم بعض الباحثين إلى:
أ- مدرسة الزهد وأصحابها من النساك والزهاد والعباد، ويطلق عليهم صوفية خطأ، لأنهم أهل الإسلام الصحيح.
ب- مدرسة وحدة الوجود والحلول والاتحاد وأصحابها الحلاج وابن عربي والتلمساني وابن الفارض وغيرهم وهؤلاء مشركون.
جـ- المتصوفة المنحرفون أصحاب الطرق، والصوفية بعد القرن الثامن الهجري يتابعون ابن عربي الزنديق ويعتبرون مذهباً واحداً، لا خلاف بينهم، والخلاف في التصريح بمذهب ابن عربي وعدمه. وللصوفية مخالفات كثيرة مثل الشرك الأكبر، وتحضير الأرواح والشعوذة، وبناء الأضرحة والمشاهد على القبور وغير ذلك.
انظر: اللمع للسراج الطوسي ص ٤١، والتعرف لمذهب أهل التصوف، تأليف الكلاباذي ضبط وتخريج أحمد شمس الدين ص ٩ وما بعدها الطبعة الأولى ١٤١٣ هـ، =

<<  <   >  >>