ومن تاب من أهل الكلام رجع إلى ما ذكر المؤلِّف، قال الشهرستاني في نهاية الإقدام ص ١٢٣ - ١٢٤ (طبعة ألفرد جيوم الناشر مكتبة المتنبي القاهرة - مصر): أمّا تعطيل العالم عن الصانع العالم القادر الحكيم فلست أراها مقالة لأحد ولا أعرف عليه صاحب مقالة إِلَّا ما نقل عن شرذمة قليلة من الدهرية ... فما عددت هذه المسألة من النظريات الّتي يقام عليها برهان، فإن الفطر السليمة الإنسانية شهدت بضرورة فطرتها وبدهية فكرتها على صانع حكيم عالم قدير {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ... ولهذا لم يردّ التكليف بمعرفة وجود الصانع وإنَّما ورد بمعرفة التّوحيد ونفي الشرك، "أمرت أن أقاتل النَّاس حتّى يقولوا لا إله إِلَّا الله"، ولهذا جعل محل النزاع بين الرسل وبين الخلق التّوحيد ... أ. هـ. وللتوسع: انظر: كتاب التّوحيد لابن منده ص ٧١ وما بعدها، وهداية المريد لتحصيل معاني كتاب تجريد التّوحيد المفيد لتقي الدِّين المقريزي، تعليق أحمد طاحون ص ١٠ وما بعدها (طبعة ١٤١٤ هـ، الناشر مكتبة التراث الإسلامي القاهرة - مصر)، ورسالة في وجوب توحيد الله للعلّامة محمّد علي الشوكاني، تحقيق د. محمّد ربيع مدخلي ص ٥٩ وما بعدها (الطبعة الأولى ١٤١٢ هـ، ـ الناشر دار المنار القاهرة - مصر)، والعلّم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ، للعلّامة صالح المقبلي ص ٨ وما بعدها، وبهامشه كتاب الأرواح والنافح له أيضاً (الناشر مكتبة لبنان دمشق - سوريا) وغيرهم كثير. (٢) في (د) (من توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية) وهو تفسير الأوّل والثّاني. (٣) في (ف): الوحد، ومشهد الوحدة هو: في عرف الصوفية أن لا يشهد فيه ربًا وعبدًا، وخالقًا ومخلوقًا، وآمرًا ومأمورًا، وطاعة ومعصية بل الأمر كله واحد فيكون =