وأيضاً يقال: إن ظاهر القرآن يدل على ذلك من جهة أنه أخبر أنه يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود، والسجود لا يصلح إلا لله، فعلم أنه هو الكاشف عن ساقه -سبحانه وتعالى-. أ. هـ. صفات الله -عز وجل- الواردة في الكتاب والسنة، تأليف علوي عبد القادر السقاف ط. الأولى ١٤١٤ هـ الناشر دار الهجرة ص ١٣٨. وبهذا فسر الآية ابن جرير الطبري في تفسيره ١٢/ ١٩٩، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم ٤/ ٤٠٧ مع ذكرهم للروايات السابقة وغيرها، وهذا هو الصواب، وإنما منع بعضهم حمل الآية على ذلك لإنكارهم صفة الساق أصلاً، وما علموا أنها ثابتة بالحديث الصحيح المتفق على صحته، وحمل معنى الآية على ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أولى من تفسير الصحابي وإن زعموا الصحة، أما الصحابة وسلف الأمة الذين فسروا الآية بالشدة فهم مثبتون لصفة الساق وليس من التأويل الذي هو صرف الآية عن ظاهرها، بل حكاية لقول أهل اللغة. وللتوسع. انظر: صفة الساق لله -تعالى- بين إثبات السلف وتعطيل الخلف، تأليف محمد موسى نصر ص ١٥ وما بعدها، والردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي، تصنيف مشهور بن حسن ص ١١١ - ١٢١ الطبعة الثانية ١٤١٥ هـ دار الهجرة. (١) ما بين القوسين سقط من (د). (٢) كذا في (ف) و (د) و (ح) وفي الأصل (ما).