للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن يحمد أحد إلا الله، لأن الله -تعالى- هو الذي أنزل براءتها بغير فعل أحد، ولم يقل أحد هذا سوء أدب عليه، وسوء الأدب عليه كفر.

قال البيهقي: ثنا (١) أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت علي بن [حمشاذ العدل] (٢)، سمعت أحمد بن مسلمة (٣) يقول: سمعت محمد بن مسلم [بن واره] (٤) يقول: سمعت حبان (٥) صاحب ابن المبارك يقول: قلت لعبد الله بن لمبارك: قول عائشة للنبي - صلى الله عليه وسلم - حين نزلت براءتها من السماء: (بحمد الله لا بحمدك) (٦) إني لأستعظم هذا القول؟ فقال عبد الله: "ولت الحمد أهله" (٧).

وكذلك الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده، حدثنا محمد بن مصعب، ثنا (٨) سلام بن مسكين والمبارك عن الحسن عن الأسود بن سريع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بأسير، فقال: اللهم إني (٩) أتوب إليك ولا أتوب إلي محمد،


(١) في (ف) و (د) حدثنا.
(٢) ما ببن المعقوقين في (د) الحمسا، وفي (ح) الحمساد العدل، وفي الأصل و (ف) حمساد لعدل؛ لم تنقط ورسمت الذال في حمشاذ قريبة من الواو، والصواب ما أثبت أعلاه فهو علي بن حمشاذ العدل أحد شيوخ الحاكم صاحب المستدرك ثقة الحافظ انظر: السير ١٥/ ٣٩٨ - ٣٩٩.
(٣) لم أجد من ذكره، ولعله أحمد بن سلمة بن عبد الله النيسابوري، حافظ حجة عدل رفيق مسلم في الرحلة. انظر السير ١٣/ ٣٧٣ رقم الترجمة ١٧٤ وهو من تلاميذ ابن واره كما في تهذيب الكمال للمزي.
(٤) في الأصل و (ف) وارث بالثاء، وفي (د) ورات، قلت: ولعلها تصحيف، وسقطت من (ح)، وهو محمد بن مسلم بن واره، حافظ ثقة، يضرب به المثل في الحفظ. انظر: السير ١٣/ ٢٨.
(٥) هو أبو محمد حبان بن موسى بن سوار السلمي المروزي ثقة. انظر: تقريب التهذيب ١/ ١٨٢ رقم ١٠٨٠.
(٦) في (د) (نحمد الله لا نحمدك).
(٧) لم أجد هذا الأثر، وجميع رجال الإسناد ثقات، وقال الحافظ ابن العربي المالكي في عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي (طبعة دار العلم - سوريا) ١١/ ٥٤ قالت العلماء: ولت الحمد أهله. أ. هـ.
(٨) في (د) حدثنا.
(٩) (إني) سقطت من (ف).

<<  <   >  >>