ولما كان هو المقصود - صلى الله عليه وسلم - بالأذي فلم يليق به أن يشهد براءتها مع علمه، أو ظنه الظن المقارب للعلم ببراءتها، وعنده - صلى الله عليه وسلم - من القرائن التي تشهد ببراءة الصدّيقة أكثر مما عند المؤمنين، ولكن لكمال صبره وثباته وحسن ظنه بربه، وثقته به، وفّى مقام الصبر والثبات وحسن الظن بربه حقه، حتي جاءه الوحي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا القول أولي الأقوال، وقد ذهب إليه ابن القيم وعبد الغني المقدسي والشايع وغيرهم. للتوسع انظر: حديث الإفك تأليف عبد الغني المقدسي تحقيق هشام السقا ص ٤٣ وما بعدها، طبعة ١٤٠٥ هـ، الناشر دار عالم الكتب الرياض، وزاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية ٣/ ٢٥٩، تحقيق شعيب وعبد القادر الأرنؤوط الطبعة الخامسة والعشرون ١٤١٢ هـ، الناشر مؤسسة الرسالة بيروت - لبنان ومكتبة المنار الإسلامية - الكويت، وفتح الباري لابن حجر ٨/ ٦٠٨ وما بعدها، وروح المعاني للعلامة الألوسي ١٨/ ١٢٢ وما بعدها، وطهارة بيت النبوة تأليف خالد الشايع الطبعة الأولى ١٤١٤ هـ، الناشر دار الجلالين ودار الجلالين ودار بلنسية الرياض - السعودية ص ١٥ وما بعدها. (١) روي هذا عن ابن عباس والضحاك وغيرهما. انظر: تفسير الطبري ١٢/ ١٦١، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٨/ ٢٠٢. (٢) كذا في (ط) وهو الصواب لأنه مفعول به منصوب، وفي الأصل و (ف) و (د) و (ح) لعلي. (٣) في (ف) فقالت. (٤) الداجن: هي الحمام والشاة وغيرهما التي ألفت البيوت. القاموس المحيط ص ١٥٤٢ فصل الدال. (٥) أخرجه البخاري في (كتاب التفسير، باب قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ =