يارَبِّ فافرُق بينَه وبيني... أشَدَّ ما فرَّقتَ بين اثْنينِ (١)
وقيل: أي: ميِّز بيننا وبيثَهم في الآخرة، فيكونُ هؤلاء في النَّار، وهؤلاء في الجنَّة، ولم يقل: بيننا وبينهم؛ لأنَّ فيهم مَن أطاعَهُ، كيوشع وكالب، فلذلك قال:{وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} على التَّخصيص.
وقوله تعالى:{يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ}؛ أي: يَبقون مُتحيِّرين في الأرضِ التي هُم فيها، وهي البرّ.
(١) ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" (١/ ١٦٠)، والطبري في "تفسيره" (٨/ ٣٠٥)، وانظر ما علقه عليه الشيخ محمود شاكر في تعليقه على "تفسير الطبري" (١٠/ ١٨٨).