للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أحدها: أن يكون سكونُها علامةً على (١) الجزم، نحو قوله تعالى: {أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: ١٠٦] و {إِنْ يَشَأْ} (٢) [النساء: ١٣٣].

أو يتغيرَ المعنى، نحو قوله تعالى: {أَثَاثًا وَرِئْيًا} [مريم: ٧٤].

أو يخرجَ إلى لغةٍ أخرى، نحو قوله تعالى: {مُؤْصَدَةٌ} [البلد: ٢٠].

أو يكون التخفيف أثقل، نحو قوله: {وَتُؤْوِي إِلَيْكَ} [الأحزاب: ٥١].

وفي الحاصل: هو يَهمز في ثلاثةٍ وثلاثين موضعًا من القرآن أولها: {أَنْبِئْهُمْ}، وآخرها: {عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ}.

والكسائيُّ يترك الهمز في قوله: {الذِّئْبُ} [يوسف: ١٣] ويَهمز ما عداها (٣).

وعاصم في رواية أبي بكرٍ يترك الهمز (٤) في: {مُؤْصَدَةٌ}، ويهمز في (٥) ما سواه.

وحمزةُ يترك همزَ ما يقف عليه ويَهمز ما خَلَاه.

وابنُ كثيرٍ يهمزُ الكلَّ إلا كلمة: {الْقُرْآنُ}.

وابنُ عامرٍ يهمزُ الكلَّ (٦).


(١) "على": ليست في (ف).
(٢) في (أ): "نشأ".
(٣) في (أ): "عداه".
(٤) في (ر) و (ف): "وعاصم يترك الهمزة"، والمثبت من (أ) وهو الصواب.
(٥) "في": ليست في (أ) و (ف).
(٦) انظر تفصيل هذه المسألة في "السبعة في القراءات" لابن مجاهد (ص: ١٣٠ - ١٣٢)، و"التيسير في القراءات السبعة" للداني (ص: ٣٤) وما بعدها، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (١/ ٣٩٠) وما بعدها.