للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ألَا لا يظلمَنْ أحدٌ علينا... فنَظلِمَ فوقَ ظُلْم الظَّالمينا (١)

ألَا لا يَجهلَنْ أحدٌ علينا... فنجهلَ فوقَ جَهْلِ الجَاهِلِينا (٢)

وفي القرآن: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: ٤٠]، {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل: ١٢٦]، {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: ١٩٤]، {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: ١٤٢]، {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} [الأنفال: ٣٠]، {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (١٥) وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطارق: ١٥]، {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: ٦٧]، {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} [التوبة: ٧٩]، {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (١٤) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}.

والثالث: قول سيبويه: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}؛ أي: يُوقِعُ بهم ضررَ استهزائهم، كما قال في الخداع: {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} [البقرة: ٩]، وهو كقوله: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: ٤٣].

والرابع: قول ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما: كلَّما أحدثوا خطيئةً جدَّدَ لهم نعمةً (٣).

والخامس: قول الحسين بن الفضل البَجَلي رحمه اللَّه: هو إعطاءُ المراد في الحال، وأخْذُ البَغتة في المآل، قال تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} [الأنعام: ٤٤].


(١) هذا البيت من (ر) و (ف) ولم أجده.
(٢) انظر: "شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات" لابن الأنباري (ص: ٤٢٦)، و"شرح المعلقات السبع" للزوزني (ص: ٢٢٦).
(٣) أورده الواحدي في "التفسير البسيط" (٢/ ١٧٠ - ١٧١). وكلمة "نعمة" وقع بدلًا منها في (ر): "عقوبة"، وفي (ف): "نقمة".