أما قراءة أبي عمرو هنا فقال السمين في "الدر المصون" (٨/ ٦٤): (واضحةٌ من حيث الإِعرابُ والمعنى. . . ولكنهم استشكلُوها من حيث خطُّ المصحف؛ وذلك أنَّ رَسْمَه "هذن" بدونِ ألفٍ ولا ياءٍ، فإثباتُه بالياء زيادةٌ على خطِّ المصحف، قال أبو عبيد: رأيتُها في الإِمام مصحفِ عثمان: "هذن" ليس فيها ألفٌ. وقال أبو إسحاق: لا أُجيز قراءةَ أبي عمرو لأنَّها خلافُ المصحفِ). قلت: وأبو إسحاق هو الزجاج، وكلامه في "معاني القرآن" (٣/ ٢٦٤)، وقد تعقبه الآلوسي في "روح المعاني" (١٦/ ٣٧٤) بقوله: (وليس بشيء، لأنه مشترك الإلزام، ولو سلم فكم في القراءات ما خالف رسمه القياس مع أن حذف الألف ليس على القياس أيضًا). (١) في (أ): "والتشديد"، وسقطت من (ر) و (ف)، والصواب المثبت. (٢) انظر: "السبعة" (ص: ٤١٩)، و"التيسير" (ص: ١٥١).