ذلك عنهم، وإذا أراد الملك [أن] يركب ضرب بجرس فيدخل الناس منازلهم ويخلون الطرقات.
٣٧٩ وإنّما سمّيت الصين لأنّ أوّل من نزلها صائن بن عامور بن سوبل بن يافث، فأثار معادن الذهب وعمل الحكم ودقائق الصناعات وملكهم مائتي سنة.
فلمّا هلك جعلوا جسده في تمثال ذهب وأجلس على سرير من ذهب مرصّع بالجوهر وبنوا له هيكلا يكون فيه فيسجدون له. واتّخذ لهم بعض ملوكهم سياسة شرعية وفرائض عقلية وجعلها رباطا ورتب لهم قصاصا وحدودا ومستحلّات للمناكح وصلوات تقرّبهم إلى معبودهم، إنّما لا سجود فيها، وأمرهم بقرابين للهياكل ودخن، واتّخذه أيضا للكواكب. فهم باقون على ذلك إلّا أنّه دخل فيهم اعتقاد المانية والدهرية والثنوية فتناظروا واختلفوا في الاعتقاد وأصلهم في شرعهم لا يختلف.
ولهم مدينة عظيمة ممّا يلي مغرب الشمس يقال لها مدو «١» تتّصل ببلاد التبّت من الأتراك، والحرب بينهم سجال. وملّة الصين تدعى الشمنية.
٣٨٠ ولهم أفخاذ وقبائل كقبائل العرب يرفع الرجل [منهم]«٢» نسبه إلى خمسين أبا، وأكثرهم يعدّ إلى عامور. ولا يتزوّج منهم فخذ إلّا في فخذ آخر، ويزعمون أنّ في ذلك صحّة النسل وقوام البنية «٣» .