الناس فقده. ثمّ ملك بعده أخوه دومطيانس «١» ، فكانت دولته جامعة لكلّ شرّ «٢» ونفى يحيى الحواري إلى بعض الجزائر.
٤٩١ ثمّ ملك بعده قيصر أنطونيش فومي «٣» ، فأصلح ما أفسده الّذي قبله وأمر بإخراج يحيى الحواري من الجزيرة، وصرف النظر إلى كورهم وكان الّذي قبله أنفاهم. وأوصى بعده إلى وطريان- وكان أندلسيّا- وقيصر وطريان الأندلسي، وكان مظفّرا، ذلّ أجناسا كثيرة وعبر الفرات وغلب على كور كثيرة. وفي سنة ثلاث عشرة من دولته كوّر كور أرمينية وكور مورقة وكور الكوفة، وولّى بطشة (؟) .
٤٩٢ وولّي بعده قيصر أنطونيش، وهو الملقّب بالرحيم لما كان عليه من حسن السيرة والرأفة بجميع المسلمين، وأسقط المغارم عن جميع أهل مملكته، وفي زمانه عظم أمر جالينوس الطبيب بمدينة رومة، ومولده في برغنة، وولي أنطونيش اثنتي عشرة سنة.
٤٩٣ وولّي بعده ثلاثة ملوك منهم نحو خمسين عاما. ثمّ كان أنطونيش الأصغر، وفي زمانه كان تنعش المترجم وبرجوس الأسقف في بيت المقدس وظهرت على يديه عجائب، وكان إذ ذاك أوريان العالم. وولّي أنطونيش الأصغر سبع سنين ثمّ ولّي قيصر مقرن أربعة أعوام وكان فاسدا مفسدا. ثمّ قيصر