الإسكندر، وكانت أمّه نصرانيّة، وهو الّذي قتل ملك الفرس، وولّي ثلاثة أعوام. ثمّ قيصر فيلبس، وزعم بعضهم أنه أوّل من تنصّر دين ملوك الرومانيّين. وفي السّنة الثّانية من ولايته تمّ لرومة ألف سنة، فعيّد عيدا عظيما على ملك النصرانية. وولّي سبعة أعوام.
٤٩٤ وأفضى الأمر بعده إلى عدّة ملوك، منهم إلى دقيوس «١» ، فملك ستّين سنة، وكان ممعنا في قتل النصرانية ومنه هرب أصحاب الكهف وهم أصحاب الرقيم. وقال جماعة: أصحاب الكهف غير «٢» أصحاب الرقيم وكلا موضعيهم ببلاد الروم. وذكر أحمد بن موسى المنجّم حين أنفذه الواثق بالله إلى بلاد الروم أنّه أشرف على أصحاب الرقيم بحارمى «٣» في بلاد الروم.
ولم تزل الأمم كذلك وهي عبدة الأوثان إلّا «٤» ما ذكر بعضهم عن فيلبس إلى أن تولّى الأمر قسطنطين المتنصّر المؤمن بعيسى.
٤٩٥ فعدد ملوك الروم إلى قسطنطين [تسعة وأربعون ملكا]«٥» ومدّة مملكتهم [أربعمائة سنة وسبع وثلاثون سنة]«٦» . وبنيت مدينة رومة قبل ملكهم بأربعمائة سنة. والّذي ذكرنا قبل هذا أصحّ.
وهو الّذي (أمضى أنيا يولش)«٧» الحواري بالأندلس ومدينة ماردة وإشبيلية وقرمونة في ذلك العصر، وهو الّذي يحكى عنه في الإنجيل أنّه ملك أكثر الأرض وخضعت له ملوكها كخضوعها للإسكندر، وهو الّذي أقبل