٥٤٧ والطريق من ماذي برغ «١» إلى بلاد بويصلاو: منه إلى حصن قليوى عشرة أميال، ومنه إلى نوب غراد «٢» ميلان، وهو حصن مبني بالحجارة والصاروج وهو على نهر صلاوة، وفيه يقع نهر بوده «٣» ، ومن حصن نوب غراد إلى ملّاحة اليهود، وهي على نهر صلاوة أيضا، ثلاثون ميلا، ومنها إلى حصن بورجين «٤» ، وهو على نهر ملداوة «٥» ، ومنه إلى طرف الشعراء خمسة وعشرون ميلا، ومن أوّلها إلى آخرها أربعون ميلا في جبال وأوعار، ومنها [إلى] جسر من خشب على حمأة نحو الميلين، ومن آخر الشعراء يدخل مدينة فراغة.
٥٤٨ فأمّا بلد مشقه فهو أوسع بلادهم، وهو كثير الطعام واللحم والعسل والحرث وجبايته المثاقيل المرقّطية، وهي أرزاق رجاله في كلّ شهر لكلّ «٦» واحد عدد معروف منها، وله ثلاثة آلاف دارع «٧» ، وهم أنجاد «٨» تعدل المائة منهم عشر مائة من غيرهم، ويعطي الرجال الملابس والخيل والسلاح وجميع ما يحتاجون إليه، وإذا ولد لأحدهم ولد أمر بإجراء الرزق عليه ساعة يولد، ذكرا كان أو أنثى، فإذا بلغ إن كان ذكرا زوّجه ودفع عنه النحلة [إلى] والد الجارية، وإن كانت أنثى أنكحها ودفع النحلة إلى أبيها. والنحلة عند الصقالب عظيمة ومذهبهم فيها كمذهب البربر، وإذا ولد للمرء ابنتان أو ثلاث فهنّ سبب غنائه، وإن ولد له ولدان فهو سبب فقره.