للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موجّهة إلى آزاج ضيّقة المنافذ واسعة المداخل تجتذب الرياح إليها على مرّ الزمان وتخرج في وجه الداخل إليها، فإن لم يحسن دفعها أهلكته، ومنها ما ينطبق عليه بحكمة متقنة وأمر مبرم. وقيل إنّه عمل تحت الأهرام أسرابا تخرج منها «١» إلى ناحية الفيوم وإلى ناحية المغرب على يوم ويومين منها، وأودعت عجائب كثيرة، وإنّ في أسفلها مشارب للماء يفيض «٢» فيها إلى مصابّ «٣» تجري إلى «٤» النيل.

٩٠٠ وفي خبر آخر «٥» أنّه وكل بالأهرام روحانيّين، فجعل في الهرم الغربي روحانيا في صورة امرأة عريانة مكشوفة الفرج، لها ذؤابتان، فإذا أرادت أن تستفزّ الإنسان ضحكت إليه واستجرّته إلى نفسها. وقد ذكر ذلك «٦» من رآها وقصدها. ووكل بالهرم القبلي روحانيا في صورة غلام أمرد عريان قد ريء من خارجه مرّة بعد مرّة ثمّ تغيّب عنهم. وفي الهرم الملوّن صورة شيخ في كفّه مجمرة «٧» كنائسية «٨» كأنّه يتبخّر وعليه ثياب الرهبان. وكذلك وكل لجميع «٩» الأفرونيات حتّى إنّ أهل «١٠» أخميم (لا شكّ عند جماعتهم) «١١» أنّ روحاني البربى الّذي بها غلام أسود أمرد معه عصا، ولا يستطيع أحد أن يدخل البربى من بعد العصر إلى الصبح. ولم يكن أهل سمنّود يشكّون في أنّ روحاني البربى الّذي فيها رجل طويل أدم صغير اللحية أشيب. وأمّا بربى قفط فجارية «١٢» سوداء معها صبي صغير أسود تحمله.

وأمّا بربى بوصير ففيها «١٣» شيخ أبيض عليه زي الرهبان وفي يده مصحف.

<<  <  ج: ص:  >  >>