موضع لم تقربه بومة. وكانت فيها صورة شيطان يسوق كبشا بحبل في عنقه، فمن صوّره في صفيحة «١» رصاص وما حوله من الكتابة وحمله معه ومرّ على قطيع من الكباش اتّبعته.
٩٠٨ وفي بربى أخميم في الباب الّذي يدخل منه إلى المصعد في عقب الباب على يسار الداخل منه صورة رأس «٢» عظيم بلحية كبيرة وشعر كثير كأنّه رأس رومي بغير جسد، فذكروا أنّ الأوائل كانوا يبخرون ذلك الرأس ببخور لهم معروف، فكلّ من بخره وجد عنده دينارا، فكان ذلك «٣» معونة لأهل المسكنة. قال الوصيفي: فتصفّحت موضع الرأس فوجدت آثار البخور والطيب بيّنة (فيه و)«٤» في القبّة الداخلة الّتي (ينزل منها إلى)«٥» سطح البربى المعروفة بقبّة مسمطاسيين «٦» ، ولها بخور وكلام، من تكلّم به وسأل عن كلّ أمر أخبر به من البئر «٧» بكلام يسمعه ويفهمه «٨» .
٩٠٩ وفي بربى قفط صورة رجل جالس في دائرة وحوله كتابة «٩» وعلى جميع دور الدائرة شياطين «١٠» قيام بأيديهم حراب، يرمون بها ذلك الرجل، والرجل رافع يده كأنّه يرميهم. فيقال «١١» إنّه من صوّر تلك الصورة في صفيحة ذهب وحملها معه ودخل الحرب لم يضرّه ولا عمل فيه حديد ولا غيره. يعمل ذلك في أوّل الهلال ويكون المشتري مسعودا. وحذاء هذه الدائرة من الجانب الآخر دائرة أخرى فيها رجل مكتوب على وجهه وحوله شياطين بأيديهم