حراب يضربونه بها، وقد شكّوها «١» في جسمه. فيقال إنّ من صوّر مثلها في صفيحة رصاص باسم عدوّ له وبخرها بشعر جمل في آخر الشهر ودفنها في ناووس تحت رأس ميّت لحقه كلّ مكروه ولم يزل عدوّه «٢» فزعا ميّت القلب، فإن تركت أكثر من ثلاث خيف عليه الهلاك، فإذا أخرجت «٣» وغسلت بماء بئر لا تراها الشمس وجعل ذلك الماء في إناء (مزجج أو في قدر حديد)«٤» وشربها الرجل وجرد نقش تلك الصفيحة زال عنه ما يجده.
٩١٠ وعلى باب «٥» بربى أخميم طلسم: قطعة من حجر في صورة القلنسوة الطويلة معقّفة الرأس كأنّها منقار، يقال «٦» إنّ تحتها مالا عظيما، فجهد جماعة من الولاة أنفسهم في قلعها أو كسرها فلم يصلوا إلى ذلك، وتكسّرت المعاول عليها ولم يتثلّم منها شيء.
٩١١ وأخبرني رجل بأخميم أنّه رأى هناك صورة استحسنها، وهي صورة إنسان على رأسه طائر وإلى جانبه كلب رابض وتحت رجليه كتابة، وأنّه صوّرها في قرطاس كما رآها وحملها في جيبه، فأقام ثلاثة أيّام لم يجع ولم يأكل ولا اشتهى شيئا من الطعام، ولم يدر السبب في ذلك. ثمّ إنّه فكّر في تلك الصورة فنحاها عنه فاشتهى الطعام وأكل، فحدّث بذلك بعض الولاة فأخذها منه ورجع إلى البربى يطلبها «٧» ، فأشكل عليه موضعها ولم يصل إليها إلى أن أخبرني بذلك.