بالشام أن يلحقه قومه فيردوه الى النمرود، فاستمر الى مصر فجرى له ما هو مذكور عند ذكر إبراهيم، (وأخدم سارة بهاجر)«١» .
٩٦٦ وإنما سمي فرعون لأنه أكثر القتل حتى قتل قرابته «٢» وأهل بيته وخدمه ونساءه وكثيرا من (الكهنة والحكماء)«٣» ، وكان حريصا على الولد، فلم يرزق غير ابنته حوريا، وكانت تسدده كثيرا وتمنعه من أمور «٤» سوء يريدها، فلما رأت أمره يزداد فسادا خافت على زوال ملكهم فسمته بعد أن ملكهم سبعين سنة «٥» .
٩٦٧ وتنازعوا تمليكها. ثم اجتمعوا عليها الا أهل مدينة أبريت «٦» ، فانهم ملّكوا عليهم رجلا من ولد أبريت بن مصريم بن بيصر بن حام الذي سميت به المدينة يقال له أنداحس «٧» ، وجرت بينهم حروب كانت الدائرة فيها على أنداحس، ففرّ «٨» ، الى الشام وبها الكنعانيون من ولد عمليق، فاستغاث بملكهم وأخبره بأمره وقرّب عليه أمر مصر وسهّل تصييرها اليه، فجهز معه جيشا عظيما الى مصر واستقود عليه رجلا يقال له جيرون «٩» . (فلما «١٠» قرب من مصر بعثت حوريا ظئرا لها الى جيرون)«١١»(تستجلبه وتظهر الميل اليه والمحبة فيه وأنها داخلة في طاعته)«١٢» ، (تعرفه وصيتها بتزويجها لانها لا تختار أحدا من أهل بيتها وأنها إن قتل أنداحس تزوجت وصيرت اليه ملك مصر ومنعت منه صاحبه)«١٣» . (فلما بلغ ذلك جيرون سرّ سرورا عظيما ورغب فيه وسمّ أنداحس بسمّ أنفذته اليه فقتله)«١٤» .