عطارد- انه ان لم يفعل ذلك لتجعلنّ به ذلك. فأبى عليها فأمرت بنزع ثيابه وألبسته الصوف وسألت زوجها حبسه ليزول عنها ما قذفت «١» به. فمال الى قولها ليميط عن أهله القبيح وينفي عنها المقالة «٢» . فأمر به فحبس في السجن سبع سنين.
٩٨١ فرأى الملك في منامه كأن آتيا أتاه فقال: إن فلانا وفلانا قد عزما على قتلك، يريد صاحبي طعامه وشرابه. فلما أصبح قررهما فاعترف أحدهما وأنكر الآخر، فأمر بحبسهما، وكان اسم صاحب الطعام راشان وصاحب الشراب مرطش «٣» . فأخبرا يوسف برؤياهما كما نطق به القرآن، ثم أخرجنا من السجن فقتل الذي أقرونجا الذي لم يقر وهو صاحب الشراب. فلما رأى الملك رؤياه في البقر «٤» عرفه الساقي «٥» خبر يوسف فأرسل اليه الى «٦» السجن ففسّرها «٧» له.
٩٨٢ وقيل ان الملك قال للرسول: سله عن الرؤيا قبل ان تقصها «٨» عليه.
ففعل «٩» ، فأعلمه بها وعبر له معناها، فقال الملك «١٠» عندها: جئني به، فقال يوسف: لا أخرج حتى يكشف أمر النسوة اللواتي من أجلهن حبست.
فلما كشف عن ذلك واعترفت زليخا بالقصة وجّه اليه الملك «١١» فأخرجه وأمر بغسله من درن السجن «١٢» وألبسه من ثياب الملوك. فلما دخل عليه وراه امتلأ به سرورا وألقيت عليه منه محبة وسأله عن الرؤيا، ففسرها له كما قال الله عزّ