٩٩٩ فانصرف عبادة ولم يتّفقوا على شيء. وألحّ المسلمون في القتال حتى أذعن «١» المقوقس بالجزية عن القبط خاصة والروم مخيّرون «٢» في المقام على مثل «٣» ذلك أو الخروج الى أرض الروم. فأحصي يومئذ من بمصر أعلاها وأسفلها من القبط (خاصة و)«٤» رفع ذلك عرفاؤهم بالأيمان المؤكدة فكانوا ستّة آلاف ألف ممن بلغ الحلم سوى الشيخ الفاني والصغير والنساء.
ففرض على كلّ نفس دينارين دينارين، فكانت فريضتهم اثني عشر ألف ألف دينار. ثم كانت بمن استقر هناك من النصارى وساكنيهم من النوبة خمسين «٥» ألف ألف دينار.
١٠٠٠ [وجعل عمرو يبحث عن الأموال ويضمّها الى بيت المال]«٦» . وذكر لعمرو أنّ عند عظيم الصعيد مالا، فبعث اليه، فقال: ما عندي مال. فسجنه، فسأل عمرو من يدخل عليه هل يسمعونه يذكر أحدا. قالوا: نعم راهبا بالطور. فبعث عمرو فأوتي بخاتم المسجون وكتب كتابا على لسانه بالرومية وختم عليه وبعث به الى الراهب فأتى بقلّة من نحاس مختومة برصاص، فإذا فيها (كتاب فيه)«٧» : يا بني آدم «٨» إذا أردتم مالكم فاحفروا تحت الفسقية.
فبعث عمرو أمناء «٩» الى الفسقية- وهي السقاية- فحفروا واستخرجوا «١٠» خمسين أردبا من دنانير [والأردب قنطار ونصف]«١١» .